الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا لقناة الفضائية العراقية حول فاجعة الكرادة المؤلمة – تقرير مصور

كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا لقناة الفضائية العراقية حول فاجعة الكرادة المؤلمة – تقرير مصور

كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا لقناة الفضائية العراقية حول فاجعة الكرادة المؤلمة – تقرير مصور

 

بتاريخ 10/7/2017، أقام غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان، قداس الاحد الثاني من الصيف وتذكار المطران مار يوسف خنانيشو.

 

وخلال القداس وجه غبطته كلمة الى قناة الفضائية العراقية حول فاجعة الكرادة الاليمة وادناه نص الكلمة:

 

أعزائنا الحضور الكرام

مشاهدي قناة الفضائية العراقية المحترمين

نقف هذا اليوم ومن هذا المنبر الكنسي لكنيسة المشرق الآشورية، لأبرشية استراليا، وتقف كلماتنا عاجزة وتتوارى العبارات من أمام قلب يملؤه الأسى، على إثر المصاب الجلل في حادثة الكرادة، التي فجعت قلب العراق باختلاف تنوعه الديني والثقافي، وقلب ووجدان كل إنسان، للبشاعة الغير مألوفة، في استهداف رونق الشباب، ولاغتيال براءة الطفولة الآمنة، لأناس يودون الاحتفال بسعادة العيد وبهجته، في فاجعة لا تقل عن سابقاتها ثقلاً بالإجرام، لتختلط  دماء الابرياء في الكرادة، وفي هذا اليوم، بدماء المؤمنين المسيحيين التي أريقت على مذبح كنيسة سيدة النجاة، في الماضي القريب، والتي لا تبعد كثيراً عن مكان هذا الحادث.

ان مثل حجم هذا الارهاب، لن يثني العراق كبلد من أعرق الحضارات الانسانية الموغلة في القدم، لكي ينهض ويحرر نفسه من براثن الارهاب الاعمى، الذي يسعى لتكريس ثقافة الموت،  لعمقه التأريخي والحضاري والعلمي.

 

اليوم نستذكر في تقويمنا الكنسي، تذكار المطران مار يوسف خنانيشو، الرجل البار الذي أحبه المسلمين من كل طوائفهم، لكونه رجل عامر بالمحبة والسلام، تميز بالتواضع وبقلب يتسع للجميع …  فنطلب له، ولشهداء فاجعة الكرادة، ولكل شهداء السلام في كل مكان، أن يرقدوا بسلام دائم في غنى الرحمة الالهية الابدية.

وإذ نشاطر العراق ألمه واحزانه بهذه الحادثة الاليمة، وبالاصالة عن نفسي وعن جميع أبناء الكنيسة لأبرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان، فاننا نقدم تعازينا القلبية للحكومة العراقية وشعبها، ولذوي الشهداء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم أرادوا الاحتفال بالعيد، مثل كل البشر.

 

للشهداء الرحمة السماوية الواسعة، وليـَمنَّ الرب القدير على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الجميع من المخاطر القادمة من مكامن الإرهاب، صلاتنا أن تبقى مشاعل السلام منيرة ليستتب الأمن في أرجاء المعمورة.

 

IMG_2374 IMG_2376 IMG_2382 IMG_2383 IMG_2386 IMG_2388 IMG_2357 IMG_2359 IMG_2360 IMG_2364 IMG_2365 IMG_2366 IMG_2368 IMG_2369